التعريف باضطراب طيف التوحد

story thumb

التعريف باضطراب طيف التوحد

التعريف

يعد "التوحد" Autism من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل نفسه، ووالديه، وأفراد أسرته الذين يعيشون معه. وتعود كلمة "التوحد" إلى أصل إغريقي هي كلمة " أوتوس" Autos وتعني الذات، وتعبر في مجملها عن حال من الاضطراب النمائي الذي يصيب الأطفال ، ويعتبر إعاقة أو صعوبة تؤثر في عملية التواصل والتفاعل لشخص ما مع الآخرين

وتتمثل المعالم الرئيسية للتوحد في اضطراب ثلاثة مجالات أساسية هي: التفاعل الاجتماعي، التواصل، اللعب والسلوك (التكراري، النمطي، المقيد)، أنماط من السلوك، الاهتمامات، والأنشطة.

 

من المسؤول عن تشخيص التوحد

 

 إن عملية تشخيص اضطراب طيف التوحد ليست بالعملية القصيرة أو سريعة القرار كما أنه لا يوجد اختبار طبي واحد لتشخيص اضطراب طيف التوحد

هناك العديد من الاختبارات والتقييمات التي يجب أن يخضع لها تشخيص اضطراب طيف التوحد من قبل الفريق المختص في تشخيص اضطراب طيف التوحد والذي يتكون من:

الأخصائي النفسي – أطفال

أخصائي النطق

طبيب الأعصاب – أطفال

أخصائي العلاج الوظيفي

أخصائي العلاج الطبيعي

الطبيب النفسي – أطفال

طبيب نمو وسلوك الأطفال

أخصائي السمع

أخصائي التربية الخاصة

 

أعراض التوحد

 

ثانياً: تشخيص التوحد طبقاً لتصنيف الجمعية الأمريكية للطب النفسي: الإصدار الخامسDSM-5- (APA,2013) 

 حيث نص على أن الطفل ذوي اضطراب التوحد يتصف بما يلي:


أ-صعوبة مستمرة في التواصل والتفاعل الاجتماعي مع المواقف المختلفة سواء في المراحل الحالية أو ما قبلها.
ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
- صعوبة في التبادل الاجتماعي – العاطفي: ويتراوح ما بين التعامل الاجتماعي غير الطبيعي والفشل في تبادل حوار اعتيادي مثلا إلى الفشل في المشاركة في الاهتمامات والعواطف والمزاج إلى الفشل في بدء تفاعل اجتماعي أو الاستجابة له.
- صعوبة في سلوكيات التواصل غير اللفظي المستخدمة في التفاعل الاجتماعي: ويتراوح ما بين ضعف في تكامل التواصل اللفظي وغير اللفظي مثلا إلى خلل في التواصل البصري ولغة الجسد أو صعوبة في فهم واستخدام التعبير الجسدية (الإيماءات) إلى الغياب الكامل لتعابير الوجه والتواصل غير اللفظي.
- صعوبة في إنشاء العلاقات أو الحفاظ عليها أو فهمها: ويتراوح من صعوبات في ضبط السلوك ليتلاءم مع مختلف المواقف الاجتماعية مثلا، إلى صعوبات في مشاركة اللعب التخيلي أو إنشاء الصداقات، إلى فقدان الاهتمام بالأقران.

 

ب-سلوك أو اهتمامات أو أنشطة تتصف بالتحديد أو التكرار، كما هو ظاهر في اثنتين على الأقل مما يلي، سواء في المرحل الحالية أو ما قبلها،
ومنها ما يلي:
- نمطية وتكرار في حركات الجسم أو استخدام الأشياء أو الكلام. (مثلا ً: نمطيات حركية بسيطة، أو ترتيب الألعاب في طابور أو قلب الأشياء، إعادة ترديد الكلام المسموع ك(صدى)، ترديد عبارات خاصة غير ذات معنى).
- الإصرار على المثلية (تماثل الأفعال)، وارتباط دائم بالأفعال الروتينية، أو طقسية أو الطبيعة أو السلوك اللفظي وغير اللفظي.
فعلى سبيل المثال: اضطراب كبير عند حصول تغيير بسيط، أو صعوبات في التغيير، أو طبيعة تفكير جامدة، طقوس ترحيب خاصة، أو الحاجة إلى اخذ نفس الطريق أو تناول نفس الطعام يوميا.
- اهتمامات محددة وثابتة بشكل كبير وبصورة غير طبيعية من ناحية الشدة والتركيز. (مثلا ً، التعلق أو الانشغال الشديدين بأشياء غير اعتيادية، أو التقيد بصورة مبالغ فيها، أو المواظبة على الاهتمام بشيء محدد).
- فرط أو انخفاض حركي نتيجة للمدخلات الحسية، أو اهتمامات غير طبيعية بالجوانب الحسية للمحيط (عدم إحساس للألم أو الحرارة، استجابة سلبية لأصوات أو أحاسيس لمس معينة، فرط في شم أو لمس الأغراض، انبهار بصري بالأضواء والحركات).
ج- يجب أن تظهر الأعراض في الفترة المبكرة من نمو الطفل (لكن قد لا تظهر الأعراض بشكل واضح حتى تظهر الحاجات الاجتماعية مدى القدرات المحدودة للطفل التوحدي، أو قد لا تظهر أبدا لحلول استراتيجيات مكتسبة لتحل محلها خلال الفترات الأخيرة من النمو).
د -يجب أن تسبب الأعراض ضرراً واضحاً في الفعاليات الاجتماعية والوظيفية والفعاليات الحياتية الأخرى المهمة.
هـ- هذه الاضطرابات يجب ألا تكون بسبب نقص في الذكاء (اضطرابات الذكاء التطورية) أو تأخر النمو العام.
أن نقص الذكاء واضطراب طيف التوحد يظهران معاً عادة، ولعمل تشخيص ثنائي للمرضين في مرض واحد يجب ان تكون القابلية للتواصل الاجتماعي أقل من المستوى المتوقع في النمو الطبيعي.

 

أسباب اضطراب طيف التوحد:

 

اضطراب طيف التوحّد هو اضطراب جيني مرتبط بنشاط بيولوجيّ وكيميائيّ غير طبيعيّين في الدماغ. لا تزال الأسباب الدقيقة لهذه العيوب غير معروفة؛ لكنّ البحث بخصوص هذا الصدد نشطٌ   للغاية

 

 

العلاج

 

لا توجد استراتيجيّة علاج واحدة يمكن وصفها على أنّها الأفضل لعلاج جميع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحّد. ولكن يتّفق معظم المعالجين على نقطتين: أوّلًا، التدخّل المبكّر مهمّ. وثانيًا، يستجيب معظم الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحّد لبرامج العلاج المتخصّصة والمخطّطة بشكل جيّد. يمكن للعلاج أيضًا أن يشمل تناول الأدوية تحت الإشراف الطبيّ

 

المشاكل التي قد تصاحب اضطراب طيف التوحد

 

 مشاكل في الإدراك الحسيّ

 الإعاقة الذهنيّة

 نوبات الصرع

متلازمة الكروموسوم إكس الهشّ

 

نسبة الانتشار

 

2020كان التوحد أكثر انتشارًا بين الأولاد أربع مرات منه بين الفتيات اعتبارًا من عام 2016 في الولايات المتحدة (مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ،

 

المراجع

 

http://gulfdisability.info/articles.php?action=view&id=352

. American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ed. Text revision). Washington, DC: Author .
2.
American Psychiatric Association.(2013). Highlights of Changes from DSM-IV-TR to DSM-5 
www.DSM5.org
3.
Colleen M.Harker, M.S, & Wendy L. Stone. (2014). Caparison of the Diagnostic Criteria for Autism Spectrum Disorder across DSM-5, DSM-IV-TR, and the Individuals with Disabilities Act (IDEA) 3 Definition of Autism. Early Autism Detection and Intervention. University of Washington.
4.
Maenner M, Rice C, Arneson C, et al. Potential Impact of DSM-5 Criteria on Autism Spectrum Disorder Prevalence Estimates. JAMA Psychiatry. 2014
5.
Kristine M. Kulage, Arlene M. Smaldone, Elizabeth G. Cohn. How Will DSM-5 Affect Autism Diagnosis? A Systematic Literature Review and Meta-analysis.Journal of Autism and Developmental Disorders, 2014; DOI: 10.1007/s10803-014-2065-2>

https://mshlwahdk.com/journal/

 

من إعداد

 

المشرف التعليمي بجمعية التوحد والاضطرابات النمائية أ. أسماء السيد عيسى

(أخصائي تخاطب وفاحص إرلن معتمد من مركز إرلن بالولايات المتحدة الأمريكية)

-->