فرط الحركة وتشتت الانتباه

story thumb

فرط الحركة وتشتت الانتباه

 

مقدمة

 

هو أحد اضطرابات النمو العصبية يحدث في مرحلة الطفولة، ويستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفة.

لا يوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوثه؛ ولكن يوجد  بعض الدراسات التي أثبتت ارتباطه ببعض العوامل.

العلاج الدوائي فعَّال في السيطرة على الأعراض؛ ولكن استخدامه لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي.

لا يوجد تحليل لتشخيص الاضطراب؛ ولذلك فإن التشخيص يجب أن يكون على يد طبيب مختص.

لا توجد طرق للوقاية منه في حال توفر أكثر من عامل خطورة، إلا أنه توجد بعض الطرق التي قد تقلل نسبة الإصابة به.

يعاني الأطفال الذين يصابون بهذا الاضطراب بشكل خاص من تقييم ذاتي متدنٍّ، وعلاقات اجتماعية إشكالية وتحصيل متدنّ في المستوى التعليمي

 

التعريف

 

هو أحد اضطرابات النمو العصبية ينتج عن نقص في كمية الموصلات الكيميائية (الدوبامين، النورأدرينالين) في قشرة الجزء الأمامي (الفص الجبهي) التي تسهل للخلايا تنفيذ عملها والتواصل بين أطراف الدماغ

 

 الأنواع

قد تزيد بعض الأعراض عن غيرها؛ ولكن هذا لا يعني بالضرورة انعدام الأعراض الأخرى، وقد تتغير نسبة ظهور الأعراض في المراحل العمرية المختلفة (كأن يظهر فرط الحركة والاندفاعية قبل عمر المدرسة وبمجرد دخوله المدرسة يبدأ تشتت الانتباه بالظهور بشكل أوضح من غيره).

    1-تشتت الانتباه

 

يغلب لديهم أعراض تشتت الانتباه أكثر   

نسبته لدى الإناث أعلى من الذكور.

 

2- فرط الحركة والاندفاعية

يغلب لديهم أعراض فرط الحركة والاندفاعية أكثر.

نسبته لدى الذكور أعلى من الإناث.

 3-النوع المشترك

يشمل تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية.

يعد النوع الأكثر انتشارًا.

تظهر لديهم كافة أعراض تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية بنفس الدرجة تقريبًا

 

الأسباب 

 

لا يوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوث الاضطراب؛ ولكن يوجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباط الاضطراب ببعض العوامل (مثل: التاريخ العائلي، التعرض للسموم، التعرض لإصابات أثناء الحمل أو الولادة أو الشهور الأولى بعد الولادة).

الأعراض:

التشتت وعدم الانتباه:

عدم الاهتمام بالتفاصيل والوقوع في الكثير من الأخطاء بسبب  الإهمال.

صعوبة كبيرة في الحفاظ على التركيز والانتباه.

لا يبدو وكأنه يستمع لمن يتحدث معه.

سهولة التشتت بأي مؤثرات خارجية.

صعوبة في إتباع التعليمات والتوجيهات خاصة المعقد منها أو المتسلسلة

صعوبة في الترتيب والتنظيم أو الحفاظ عليهما.

كره وتجنب المهام التي تطلب جهد عقلي وتركيز مستمرين.

فقدان الأدوات بسهولة.

نسيان الأنشطة والمهام اليومية.

التنقل من نشاط أو مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي منهما.

فرط الحركة:

الصعوبة في البقاء جالسًا لمدة طويلة.

الركض والتسلق كثيرًا وفي أي مكان (في الأطفال).

الثرثرة والتحدث كثيرًا.

العبث باليدين والقدمين كالتأرجح أثناء الجلوس على الكرسي.

صعوبة المشاركة في الأنشطة بهدوء

الملل بسرعة.

الاندفاعية:

الإجابة عن الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها، وعدم انتظار المدرس للسماح له بالمشاركة في الفصل.

صعوبة انتظار الدور في الطوابير.

مقاطعة الآخرين في الحديث.

عدم التفكير والاهتمام بعواقب الأمور أو الخوف منها.

التهور والمشاركة في الأنشطة الخطرة دون تردد.

عدم القدرة على كبت ما يريد قوله بغض النظر عمن يتحدث معه.

أخرى

الفوضى.

ضعف العلاقات الاجتماعية وصعوبة تكوينها.

ضعف الثقة بالنفس.

الإلحاح.

حب الإبهار ولفت الانتباه.

عدم الاهتمام بالنظافة والمظهر الخارجي.

على الرغم من أنه من الطبيعي أن يكون لدى الشخص بعض من هذه الأعراض؛ ولكن يبدأ الاشتباه بالاضطراب في حال كانت:

حادة جدًا.

تظهر في كثير من الأحيان.

تؤثر سلبًا في حياتهم الاجتماعية، وأدائهم الدراسي أو انتاجيتهم في العمل

 

العلاج:

يعتمد علاج الاضطراب على ثلاث ركائز أساسية يكمل بعضها بعضًا:

العلاج الدوائي:

يساعد على زيادة التركيز والانتباه لمدة أطول، تقليص الحركة والاندفاعية، وتنقسم الأدوية المستخدمة إلى نوعين:

الأدوية المنشطة:

تعمل على تنشيط الناقلات العصبية، وبالتالي رفع القدرة على التركيز والتحكم بالسلوكيات.

الأدوية غير المنشطة (المثبطة).

تعمل على تقوية المستقبلات الكيميائية في خلايا الدماغ وزيادة فعالية الناقلات العصبية لتحسين القدرة على التركيز

العلاج السلوكي والتربوي:

يعتمد هذا العلاج على تعديل سلوكيات الطفل عن طريق أساليب واستراتيجيات يستخدمها الأهل؛ لاستبدال سلوكياته السلبية بالإيجابية وتدريبه على اكتساب مهارات جديدة.

 

العلاج الدوائي فعَّال في سيطرة على أعراض الاضطراب الرئيسة؛ ولكن استخدامه وحده لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي المكملين له

 

 

المراجع:

https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/BabyHealth/Pages/002.aspx

 

https://www.webteb.com/child-health/diseases/%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D9%86%D9%82%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%87-%D9%85%D8%B9-%D9%81%D8%B1%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B7

 

الإعداد:

إعداد الأستاذة أسماء السيد عيسى

أخصائي تخاطب والمشرف التعليمي بجمعية التوحد والاضطرابات النمائية